التعريف بالسلسلة
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النَّبيِّ الأمينِ محمَّدٍ، وعلى آلِهِ وصحْبِهِ أجمعين، وبعدُ:
فهذه سِلسلةُ(اللِّسانِ المُبِينِ في تعليمِ العربيَّةِ للنَّاطقينَ بِغَيْرِهَا)، تأتي لِتُلَبِّيَ حاجةَ المُتعلِّمينَ في تَعَلُّمِ اللُّغةِ بطريقةٍ مهاريَّةٍ تكامُلِيَّةٍ وبصورةٍ عصريَّةٍ.
وقد وُضِعَت السِّلسلةُ بناءً على احتياجاتِ المُتعلِّمينَ بعدَ دراسةِ السَّلاسلِ السَّابقةِ، ووثائقِ تأليفِ مناهجِ تعليمِ العربيَّةِ، وتمَّ عملُ وثيقةِبناءِ المنهجِ في ضوءِ هذه الاحتياجاتِ ومراعاتها.
وتأخذُ السِّلسلةُ بِيَدِ المُتعلِّمِ للوصولِإلى الكفاءةِ اللُّغويَّةِ في مهاراتِ اللُّغةِ الأربعِ، إضافةً إلى قواعِدِها النَّحْوِيَّةِ والصَّرْفِيَّةِ.
أهدافُ السِّلسلةِ
تهدفُ السِّلسلةُ إلى إتقانِ الطَّالبِ مهاراتِ اللُّغةِ العربيَّةِ بصورةٍ تكامُلِيَّةٍ ليكونَ قادرًا على
- التَّحدُّثِ باللُّغةِ العربيَّةِ والتَّواصلِ بها في حياتِهِ اليوميَّةِ مع أبناءِ اللُّغةِ.
- فَهْمِ ما يُعْرَضُ في وسائلِ الإعلامِ العربيَّةِ من محتوى لُغَوِيٍّ.
- مًناقشةِ الأمورِ والقضايا العربيَّةِ بلغةٍ فصيحةٍ، مع إبداءِ رأيِهِودَعْمِهِ بالأدلَّةِوالبراهينِ.
- التَّحدُّثِ والخَطابةِ بلغةٍ عربيَّةٍ فصيحةٍ أمامَجمعٍ من المُستمعينَ.
- التَّعامُلِ مع النُّصوصِ العربيَّةِ التُّراثِيَّةِ والدِّينيَّةِ فهْمًا وتحليلًا ونقدًا.
- تَذَوُّقِ جمالِ اللُّغةِ وبلاغتِها، ومعرفةِخصائِصها وما تَتميَّزُ به عن غيرها.
- التَّعبيرِ الكتابيِّ بلغةٍ سليمةٍ، مع التِزامِ قواعدِ العربيَّةِ والإملاءِ، وقُدْرَتِهِ على استخدامِ المُعجمِ العربيِّ.


مُستوياتُ السِّلسلةِ
تتكوَّنُ السِّلْسلةُ من سِتَّةِ مُستوياتٍ كالآتي
الفئةُ المستهدفةُ
يستهدفُ الكتابُ مُتعلِّمي اللُّغةِ العربيَّةِ من النّاشئين والرّاشدين الرّاغبينَ في تعلُّمِ العربيّةِ والثّقافةِ الإسلاميّةِ بطريقةٍ منهجيّةٍ تُؤهِّلُهم لدراسةِ العلومِ العربيّةِ والشّرعيّةِ.
مَنْهَجِيَّةُ الكتابِ
بُنِيَت السِّلسلةُ على نظامِ الوَحْدَةِ التَّعليميَّةِ، وتقديمِ اللُّغةِ من خلالِ المهاراتِ اللُّغويَّةِ وبوَحدةٍ موضوعيّةٍ مترابطةٍ، وعُرِضَت الوحدةُ التّدريسيّةُ كالآتي
أوَّلًا: المُفرداتُ:
وقُدِّمَت فيها الكلماتُ المفتاحيّةُ الّتي تُبْنَى عليها الوَحدةُ، وتَلَتْها تدريباتٌ لقياسِ فهمِ المتعلِّمِ للمفردةِ من خِلالِ الصُّورةِوالسّياقِ اللُّغويِّ، وتدريباتِ الحقولِ الدَّلالِيَّةِ؛ لينتقلَ الطالبُ في دراستِهِ للنَّصِّ القرائيِّ من الفهمِ الحرفيِّ إلى الفهمِ الكُلِّيِّ للنَّصِّ، فتنمو لديه مهاراتُ فهمِ المقروءِ.
ثانيًا: القراءةُ:
وقَدْ أخَذَتْ عِنايةً أكبرَ في هذا الجُزءِ واعتُمِدَ عليها في تَقديمِ المُدخلاتِ الرَّئيسةِ للُّغةِ، وزادَتْ نِسبتُها عنِ المُستوياتِ السَّابِقَةِ مِن أجْلِ تَنْميةِ مَهاراتِ الفَهمِ القِرائيّ ومَدِّ المُتَعلِّم بِمُدخلاتٍ مُتَنوِّعةٍ تُساعِدُه على الإنتاجِ؛ فقَدَّمنا ثلاثَةَ نُصوصٍ قِرائيَّةٍ، وَخُصِّصَ التدريبُ الأخيرُ في كلِّ درسٍ لِتَنميةِ مَهارةِ التَّعبيرِ الشَّفهيِّ.
ثالثًا: الاستماعُ:
وفيه يُقَدَّمُ النَّصُّ المسموعُ مُتناوِلًا جانبًا من موضوعَ الوحدةِ ويُعالَج فيه مهاراتُ فَهمِ المسموعِ، وتَنْمية قدرةِ المتعلِّمِ على إدراكِ الفِكَرِ الرَّئيسةِ والفرعيَّةِ.
رابعًا:المحادثة:
وفيها تظهرُ مُخرجاتُ الوحدةِ وقدرةِ المتعلِّمِ على التَّعبيرِ الشَّفويِّ، وَنوَّعنا التدريباتِ بها ما بينَ الحوارِ الثُّنائيِّ بتبادُلِ الأسئلةِ والحوارِوالمناقشةِ، والحديثِ الفرديِّ في التَّعبيرِ عن الصُّورِ والأحداثِ، ووصفِ التَّجاربِ؛ لتنميةِ مهاراتِ التَّحدُّثِ.
خامسا: القواعدُ:
وتمَّ عرضُها بطريقةٍ استنباطيَّةٍ باستخدامِ الرُّموزِ المُلوَّنةِ؛ لملاحظةِ التَّغيُّرِ، مع توظيفِ مفرداتِ الوحدةِ في الأمثلةِ المقدَّمةِ، إضافةً إلى التَّطبيقِ الوظيفيِّ على القاعدةِ، وربطِ المتعلِّمِ بأمثلةٍ من الآياتِ القرآنيَّةِ.
سادِسًا: الكتابةُ:
وقُدِّ متعلى جُزءَينِ؛ الأوَّلِ: القواعدُ الخاصَّةُ بالشَّكلِ الإملائيِّ للكتابةِ العربيَّةِ،
والثَّاني: مهاراتُ الكتابةِ الوظيفيَّةِ والإبداعيَّةِ من خلال ما درسَ من موضوعاتٍ، وتوظيفِ الأساليبِ وأدواتِ الرَّبطِ.
وخِتامًا نحمدُ اللهَ تعالَى الَّذي أعاننا وأتمَّ علينا بفضلهِ هذا العملَ، ونسألُه جلَّ وعَلا أن تُسهِمَ هذه السِّلسلةُ في نَشرِ لغةِ القرآنِ الكريمِ، وتكونَ إضافةً جديدةً في مجالِ تعليمِ العربيَّةِ للنَّاطقينَ بغيرها، واللهُ من وراءِ القَصدِ، وهو الهادي إلى سَواءِ السَّبيلِ.